Home Arabia Felix وفد من الائتلاف الوطني يزور السيدة السورية ليلى محمد

وفد من الائتلاف الوطني يزور السيدة السورية ليلى محمد

714


Download PDF

نداء بوست- أخبار سورية- غازي عنتاب- أسامة آغي

زار وفد من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الأربعاء، السيدة السورية ليلى محمد، التي تعرضت لاعتداء من قِبل شاب تركي في ولاية غازي عنتاب.

وضم الوفد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، بسمة المحمد، والعقيد محمد شمالي مدير مكتب الائتلاف في غازي عنتاب، حيث التقوا السيدة السورية داخل منزلها وأكدوا دعمهم لها.

وأبلغ الوفد السيدة ليلى وابنها حسين تضامن الائتلاف وقيادته معها، متعهداً لها بتقديم كل مساعدة مطلوبة، تخصّ حقها في مقاضاة من اعتدى عليها، وكذلك تقديم ما يلزمها من توفير جهات طبية تقدّم لها العلاج اللازم نتيجة الاعتداء الذي تعرّضت له.

من جهة أخرى، أجرى الأمين العام للائتلاف هيثم رحمة، محادثة هاتفية معها مطمئناً على صحتها، ومتمنياً لها الشفاء العاجل.

ويوم الإثنين الماضي، أقدم شاب تركي على الاعتداء على السيدة السوريّة المسنة، وضربها وركلها بقدمه، بحجة أنها تخطف أطفالاً.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يُظهر لحظة اعتداء الشاب على السيدة البالغة من العمر سبعين عاماً، وركلها بقدمه على وجهها.

وأثارت هذه الحادثة موجة غضب كبيرة بين اللاجئين السوريين، واستنكاراً من قبل السلطات التركية التي قامت باعتقال الشاب بعد ساعات من انتشار التسجيل.

وقال والي غازي عنتاب داود غول في تغريدة على “تويتر”: “تم التعرف على الشخص الذي ركل عمتنا المعوقة والمسنة، نتيجة العمل الدقيق الذي قامت به شرطتنا، وتم احتجازه من قبل مكتب المدعي العامّ لدينا”.

وأضاف: “نائب الوالي زار السيدة في منزلها، ومد لها يد ولايتنا الدافئة، لن نسمح بأنواع المجرمين، نحن حزانى”.

وبحسب صحيفة “يني شفق” التركية فإن الجاني من أصحاب السوابق في الجرائم، ولديه العديد من السجلات الجنائية المتعلقة بالمخدرات والسرقة.

من جانبه، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك: “لقد أثار العنف ضد والدتنا ليلى محمد البالغة من العمر 70 عاماً حزناً عميقاً لنا جميعاً، الجهات القضائية والإدارية المختصة تقوم بالإجراءات القانونية اللازمة بحق الجاني، جميع أفراد أمتنا الواعين يقفون إلى جانب الأم الضحية”.

وأصدر المجلس الإسلامي السوري بياناً بخصوص الحادثة، أعرب خلاله عن إدانته لهذا العمل بغض النظر عن أي اعتبار، مشيراً إلى أن “منظر شاب يركل برجله امرأة مسنة على وجهها هو منظر تشمئز منه النفوس وتقشعر له الأبدان، وتأباه الفطر السليمة والأخلاق القويمة، وهو اعتداء على الكرامة الإنسانية”.

وأضاف: “إن هذا العمل لا يعكس ثقافة الشعب التركي ولا قيمه التي عرفنا فيها تقديره واحترامه للكبار لا سيما النساء من الجدات والعجائز، ونخشى أن يؤدي انتشار هذا الفعل إلى الإساءة إلى سمعة الشعب التركي الشقيق الذي نكنّ له كل الاحترام والتقدير، أو أن يطمس المواقف الإيجابية التي قام بها تجاه إخوانه الذين ألجأتهم الظروف إلى اللجوء إليه”.

كذلك رأى المجلس أن “هذا التصرف وإن كان تصرفاً فردياً، لكنه إفرازٌ لخطاب عنصري مقيت ممنهج يمارسه بعض الساسة بقصد استغلال ملف اللاجئين في الحملات الانتخابية، لتحويل هذا الملف الإنساني إلى ملف سياسي بامتياز، فلا عجب بعد ذلك من ظهور بعض الممارسات العنصرية نتيجة لهذا الشحن العنصري، فهؤلاء الساسة والكتّاب يتحملون المسؤولية الأخلاقية والقانونية حيال هذه المشاهد المؤلمة”.

وحذر المجلس الجميع “من ردود الأفعال العاطفية الخارجة عن إطار القانون والنظام العام، لأنّها ستعود على الجميع بالخطر والضرر، وكلنا ثقة بالجهات القضائية التي تتيح للعدل أن يأخذ مجراه، وفي الوقت نفسه يثمّن المجلس موقف الجهات والشخصيات التركية التي أدانت هذا الفعل المشين وحاولت ردّ الاعتبار لهذه المرأة المظلومة، ويؤيد المجلس كل خطاب وجهد يئد الفتنة ويفوت الفرصة على المتربصين من عملاء النظام المجرم الذي يتحمل المسؤولية الكبرى عما يقعم على السوريين اللاجئين في كل مكان، ويدعو المجلس إلى التعايش الأخوي والإنساني تحت سقف القانون ضمن أجواء القيم والعادات الواحدة المشتركة التي تربط بين الشعبين الأخوين والجارين”.

ويتعرض اللاجئون السوريون في تركيا بين الحين والآخر لاعتداءات عنصرية من قِبل مواطنين أتراك، خاصة مع تصاعُد خطاب الكراهية والتحريض من قِبل الأحزاب السياسية المعارضة ضد وجودهم في البلاد.

Print Friendly, PDF & Email

Autore Redazione Arabia Felix

Arabia Felix raccoglie le notizie di rilievo e di carattere politico e istituzionale e di sicurezza provenienti dal mondo arabo e dal Medio Oriente in generale, partendo dal Marocco arrivando ai Paesi del Golfo, con particolare riferimento alla regione della penisola arabica, che una volta veniva chiamata dai romani Arabia Felix e che oggi, invece, è teatro di guerra. La fonte delle notizie sono i media locali in lingua araba per dire quello che i media italiani non dicono.