بقلم – د. محمد نصار
الفترة الماضية تحدث حرب من نوع خاص بين الصين وأمريكا، الحرب دي ليست كأي حرب ليست حرب عسكرية او تقليدية بالمعنى المفهوم التقليدي العالمي، ولكن حرب تكسير عظام، وهي أحدث الحروب حرب تكنولوجية بكافة المجالات، حرب بين تطوير الذكاء الاصطناعي وحرب العقول والبرمجة والتحكم بالعالم.
أمريكا من جهه ظلت مسيطر على صناعة التكنولوجيا بكافه انواعها، ومن بينها تكنولوجيا الصناعة العسكرية لعقدين من الزمان، لم تخف ولم تقلق من ملاحقة أي قوي تجاها، حتى ظهر التنين الصيني، وبسرعة فائقة أصبحت الصين تشكل اكبر خطر يواجه أمريكا وقوتها المهيمنة على العالم.
أمريكا أصيبت بالصدمة من تطور الصين الكبير خلال العشر أعوام الماضية، والتي أصبحت هي أكبر خطر يواجها.
أمريكا وجهت سهامها نحو الصين والصناعات التكنولوجية الصينية، وقامت أمريكا بحظر صناعة العملاق الصيني، (شركة هواوي) من دخول أمريكا وكذلك العديد من المنتجات الصينية إلى أراضيها وذلك من أجل تدمير الصناعة الصينية.
ولكن هل الصين تصمت لا، لقد قامت الحكومة الصينية بحظر العديد من الصناعات التكنولوجية الأمريكية من بينها (العملاق الأمريكي آبل) والعديد من الصناعات المنتجات التكنولوجية الأمريكية كرد بالمثل، وهو ما تسبب في حدوث صراع كبير بين أقوى قوتين بمجال الصناعة التكنولوجية بالعالم واقوى اقتصاديين بالعالم.
هل الصراع بين أمريكا والصين يقف الى هذا الحد لا، أمريكا قامت بمحاولات لإثارة غضب الصين، عبر زيارات مسؤولين أمريكيين بدعم لا محدود الى (جزيرة تايوان)، التي تعتبرها الصين جزء منها، وقامت الصين بالتعبير عن غضبها الشديد بعمل مناورات عسكرية بالقرب من الجزيرة وتهديد أمريكا بالرد.
هل الأمر يقف عند هذا الحد عند الجزيرة التي تتحكم بالعالم كله، و المتحكمة (بصناعة الرقائق الإلكترونية) التي تسيطر على جميع الأجهزة الإلكترونية والتكنولوجية بالعالم، فقد حظرت أمريكا تصدير الرقائق الإلكترونية إلى الصين، وذلك لتقييد التقدم التكنولوجي بها.
هل الصين تصمت؟
الصين تحاول بشتي الطرق إعادة ضم جزيرة تايوان إلى الصين مرة اخرى بعملية عسكرية خاطفة وكبيره تسقط خلالها نظام الحكم بالجزيرة ، خاصة أن الصين تعتبر تايوان جزء من الصين، وأي تدخل بها هو تدخل بالشأن الصيني ، خاصة أن المتحكم بصناعة الرقائق الإلكترونية الموجودة بمختلف الأجهزة التكنولوجية بالعالم، يتحكم بالعالم وخاصة الصناعات العسكرية، الحرب التكنولوجية بين الصين وأمريكا مستمرة، ولكن لم يتحدد من المنتصر على من، فهل تظل أمريكا مسيطرة على العالم، أم تدخل الصين وتعيد تقييم القوى العالمية؟
Autore Redazione Arabia Felix
Arabia Felix raccoglie le notizie di rilievo e di carattere politico e istituzionale e di sicurezza provenienti dal mondo arabo e dal Medio Oriente in generale, partendo dal Marocco arrivando ai Paesi del Golfo, con particolare riferimento alla regione della penisola arabica, che una volta veniva chiamata dai romani Arabia Felix e che oggi, invece, è teatro di guerra. La fonte delle notizie sono i media locali in lingua araba per dire quello che i media italiani non dicono.
